الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

نعم للخرافات !!

 نعم للخرافات !!
يبدو أنه من الأفضل لدارسي علم النفس أن يعملوا باعة جوالة لبيع الفجل أفضل لهم من الدخول في معركة خاسرة مع الدجالين من من مفسري الأحلام . للأسف الشديد الناس صاروا يبحثون عن أي شيء مختوم بختم الدين حتى الطب صاروا يأخذوه من رجال الدين !!

عندما علمت صديقتي أني أفسر الأحلام قصت علي حلمها وما انبدأت أن افسره على تفسير علمي الا ان رفضت وقالت لا أنا اريد ان اعرف نبوئات هذه الرؤيا !! . وفي أحد المنتديات طلبت احد الفتيات (عزباء 28 سنة) أن يفسر لها أحد حلمها ، فتقدمت وفسرت حلمها ، ولكن لم يكن تفسيري على هواها لأن من تفسير حلمها يظهر أن الله لم يرزقها بوافر الجمال كما أنها تغار من زوجات أخواتها ، ورغم اني واثق من تفسيري فالحلم سهل وليس به رموز ، ورغم اني حاولت شرح الموضوع بإسلوب مهذب ، الا أني فوجئت بها " انا مش عايزاك انتة تفسرلي ، وانا مستنيا الشيخ فلان ، ومفيش حاجة من اللي بتقولها صح ومتطبطبش عليا !!!" تأسفت لها بهدوء .
واحدة تاني كانت طالبة تفسير حلم حلمت فيه ان شخص تقدم لها في الواقع وفي الحلم ركبت معه سيارة ثم انقلبت السيارة ومات الرجل . ففسرت لها الحلم بأنها تشعر أن هذا الرجل يعوقها عن شيء ما ، وبالفعل قالت لي بأنها تشعر أن زواجها سوف يحرمها من مساعدة أهلها ، ولكن ما أن دخل الشيخ فلان الفلاني وأعطى نفحاته في الموضوع ، فأثنت عليه خيرا وتركت تفسيري الى تفسيرات من قبيل خير ينتظرك وشر منعه الله عنكي !!!

السبت، 11 أكتوبر 2008

لماذا نهتم بتفسير الأحلام



 لماذا نهتم بتفسير الأحلام

الخوف غريزة خلقها الله في الإنسان ، وله سبحانه وتعالى أعظم الحكم في ذلك ، فالخوف من اسباب بقاء واستمرار الكائنات الحية ومنها الإنسان ، فالإنسان يخاف على حياته ، مما يدفعه للسعي حول الحاجات الأساسية : الماكل والمشرب والملبس ، مما جعل الإنسان في قلق مستمر حول مستقبله بدافع هذا الخوف . فصرنا نلتمس أي طريقة تطمئننا على مستقبلنا وتنبؤنا بالغيب مثل قراءة الكف والفنجان ونفسير الأحلام والتنجيم .


وتعلقت في أذهاننا بسبب الموروثات الدينية أن الأحلام تنبؤات عن مستقبلنا ، مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام وتأويله لرؤيا عزيز مصر وتأويله لرؤيا رفاقه في السجن ، ايضا قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام . 

ومن اسباب الإيمان بغيبية الحلم لدينا ( غموض الأحلام ) فالمخ له طريقة عجيبة في تركيب الحلم وبه تناقضات عجيبة فمن الممكن ان يرى أحدنا نفسه يأكل في وسادته أو يرى أناسا تتغير اشكالهم أو يرى بشر بأنصاف حيوانات ، والإنسان مشدود الى كل ما هو غامض ، فهو لديه يقين أن كل هذا الغموض وراءه سر ما .

ايضا هناك من يتابع تفاسير الأحلام أو التنجيم وقراءة الكف للمرح والدعابة ليس الا ، للخروج من ضغوط الحياة الصعبة ، وهناك من يتابع تفسير الأحلام ويفسرها لأنه لديه ايمان داخلي بأنه لديه شفافية أو مكشوف عنه الحجاب أو سره باتع ....

قال أحد الشعراء عن الأحلام

رأيت أشياء شتى لا عداد لها ............. والعين مغمضة والحس في عدم

وطرت في الجو أحياناً وسرت ...........إلى أقصى البلاد ولم أخطر على قدم

كلمت من لم يكلمني ونحت على .......... من لم يمت وبلا خط جرى قلمي

وشد ما خفت من غول بلا ...............سبب رام اغتيالي عن بغي ولم يرم 

وكم رأيت بداري اللص يسرقني .............. وأنه حول داري قط لم يحم

وكم تسورت أسواراً وهمت على .......... وجهي فراراً ولو نبهت لم أهم

وكم تصورت من ضغط أناخ على ........... صدري وحاول تعجيلاً لمخترمي

وكل ذاك وهذا في الحقيقة ................. قد لقيته وأنا في غفلة الحلم